يعتبر هذا الدور بمثابة الدور الأساسي للأب في تربية أبنائه؛ فالأطفال يرون في والدهم المثال الذي يجب الاحتذاء به وتقليده في كافة السلوكيات التي يقوم بها سواء كانت جيدة أم سيئة.
لأسباب عديدة قد تجد الأم نفسها تتحمل مسؤولية تربية الأبناء بمفردها، سواء لوقوع الطلاق بين الزوجين أو بسبب وفاة الزوج، أو لهروب الرجل- الأب- من المسؤولية المادية والمعنوية لسبب ما.
ويؤكد زاهر أن الأب المشغول عن تربية أولاده سيندم عندما يكتشف أن أولاده غرباء عنه لا يعرف عنهم شيئا، ويقول:«لا يجوز للأب أن يترك أبناءه دون رعاية، بل يجب عليه أن يجلس معهم جلسات يومية يتعرف على أخبارهم ويستمع إلى ما فعلوه في يومهم، ثم يوجههم ويرشدهم إن أخطؤوا ويشجعهم إن أصابوا، حينئذ تسود روح التفاهم والتعاون بين أفراد الأسرة، ولا يجوز في هذه الحالة أن يستأثر أحد الطرفين بهذه المهمة ويهمش دور الطرف الآخر نهائيا، فالأم عليها أن تدرك أن الأب لا غنى عنه مهما تصورت نفسها قوية وحازمة فلا يمكن لها أن تحل محله، كما أن الأب لا يستطيع- مهما فعل- أن يعوض الأبناء عن حنان أمهم ويعلم في شخصيتهم بما يمكن لها أن تفعل».
يعتبر انشغال الأب عن أبنائه سواء بالعمل أو غيره هو من أكثر الأمور سوءاً، فمن الضروري أن يحرص الأب دوماً على تخصيص جزءاً من الوقت ليقضيه مع أطفاله.
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
كما يعلمهم قيمة السعي والكفاح ليتمكنوا من تحقيق النجاح، مما يساهم فيما بعد في تحملهم المسؤولية والاستقلالية.
دعا د. المهدي الآباء إلى إعادة النظر في أولوياتهم وإعطاء الاهتمام الكافي لتواجدهم في المنزل ومشاركتهم في تفاصيل حياة أبنائهم، فالعلاقة العاطفية القوية بين الأب وأبنائه تُعزز من استقرارهم النفسي وتُساهم في بناء شخصيات سوية.
التعامل مع المواقف المختلفة التي تواجهها؛ فمثلاً عليها ألا تتردد في التعامل مع الأولاد بشدة في المواقف التي تتطلب ذلك، ولا تسقط في فخ التدليل الزائد بحجة أنها تعوضهم فقدان الأب.
انخفاض احترام الذات: غالباً ما يرتبط غياب الأب عن الأسرة بانخفاض احترام الذات لدى الأطفال ونقص الثقة بالنفس، حيث يساهم الأب في رسم الصورة الذاتية لدى الأطفال وتعزيز ثقتهم الامارات بأنفسهم واحترامهم لذواتهم، وعندما يغيب الأب عن الأسرة يفتقد الأطفال هذه المساندة من جهة، وقد يشعرون أنهم السبب في غيابه وأنهم أقل استحقاقاً من الأطفال الذين يعيش والدهم معهم من جهة أخرى.
عندما ينمو ويكبر الأطفال دون تواجد الأب بشكل دوري وروتيني سيشعرون بكل تأكيد بعدم الأمان نظرًا لكون الأب هو المصدر الأساسي لهذا الشعور وخاصةً لأبنائه، إذّ يمنح تواجد الأب شعورًا بالانتماء، والانتساب، والعَزْو، وبمجرد غياب الأب سيشعر الأبناء حينها بعدم الاستقرار والضياع، وجميع هذه المشاعر وما يُشابهها تؤثر على الصحة النفسية للأبناء، والتي تتسبب بدورها بحدوث حالات القلق والاكتئاب.
هي بمثابة دور الأب الأساسي، وقد تشارك الأم الأب هذا الدور في كثير من الأحيان.
وهذه الظروف مثل حالات الانفصال بين الأبُّ والأم، غياب الأب بسفره إلى الدول الأخرى بحثاً عن مصادر للرزق، أو وفاة أحد الوالدين.
الهمسة الثالثة عشرة: أيها الأب المبارك، إن صلاحك هو الخطوة الأولى لصلاح ذريتك، وهو بإذن الله تعالى الوقود لهم؛ فهم يرقبونك وينظرون إليك، فاتقِ الله فيهم؛ فهم عمل صالح يجري لك، وعتبنا الكبير على من يزاول مخالفات شرعية أمامهم، فهي دروس عملية لهم، وكأنه بلسان حاله يدعوهم إلى ذلك، مع أننا نعتقد جازمين بأنه لا يريد ذلك لهم؛ وذلك كشرب الدخان، وسماع الغناء، واستساغة الكذب أمامهم ونحو ذلك، فلننتبه جميعًا لهذا.
"سيدتي" التقت بالدكتورة أحلام الزيات أستاذة علم الاجتماع للتعرف إلى أساسيات تربية الطفل في حالة عدم وجود أب، وسبل القضاء على التوتر، مع الشرح والتفسير.
Comments on “The 5-Second Trick For غياب دور الأب في الأسرة”